إن المناعة هي المحصن الأساسي و الحامي الطبيعي من الأمراض و الفيروسات و الفطريان و غيرها من أشكال العدوي.

و لذلك فهي تعتبر أهم الأجهزة في الجسم، و بالرغم من عدم وجود مكان محدد للجهاز المناعي إلا أنه له تأثير أساسي على الجسم و فوري.

فبدون المناعة سيصبح الجسم عرضة للكثير و الكثير من الأمراض و لذلك يجب الإهتمام بسلامة الجهاز المناعي و تقويته.

في الفترة الحالية و مع إنتشار التلوث فإن البكتيريا و الفيروسات إنتشرت و مع إنتشار الفيروسات الجديدة مثل فيروس كورونا.

فإنه يجب أن نحصن المناعة فهي الدرع الواقي من تلك الأمراض و السلاح الذي يهاجم كل تلك الكائنات الدخيلة في الجسم و الذي يساعد في التغلب عليها.

و بذلك فتعتبر المناعة وسيلة دفاعية وقائية و وسيلة هجوم أيضاً مما يثبت أهميتها للجسم.

المحتوى

ما هي المناعة المكتسبة؟

إن جهاز المناعة له العديد من الوظائف و يقوم بالعديد من الأشياء المذهلة أيضاً.

و على مر الوقت فإن جهاز المناعة لديك يصبح أقوي و ذو خبرة أعلى في التعامل مع الأمراض و الجراثيم و ذلك التطور في جهازك المناعي يعتبر المناعة المكتسبة (1).

إن المناعة المكتسبة تتشكل من خلال ثلاثة طرق:

تناول التطعيمات صد الأمراض و الفيروسات ( و يعمل كل منها على حدا فكل تطعيم يكسبك مناعة ضد فيروس أو مرض معين ) و ليس هناك تطعيم ضد العديد من الأمراض .
التعرض للعدوي أو المرض يكسب الجسم مناعة ضده مما يجعله يتعرف على تلك الأمراض فيما بعد مما يمنع حدوثها.
الحصول على مناعة من شخص آخر و يكون ذلك من خلال الحصول على مناعة شخص آخر سبق له و قام بتكوين مناعة ضد العديد من الأمراض، و يحدث ذلك أيام الرضاعة عندما يرضع الطفل من الأم في الشهور الأولي من حياته فإنه يكتسب مناعة منها و من خلال الجهاز المناعي للأم ، و يساعد ذلك في التحصين ضد الأمراض للطفل.

و لذلك فإن هناك العديد من الأمراض التى يصاب بها الجسم مرة واحدة فقط و ذلك بسبب تعرف الجهاز المناعي عليها و مقاوتها عند المحاولة لدخول الجسم مرة أخرى مثل الجدري و غيره من الأمراض.

و عند إكتساب المناعة فإن الجسم يكون منها مضادات للأمراض يتم إفرازها عندما يتعرض الجسم للهجوم البكتيري أو الفيروسي.

و عند إكتساب المناعة و الأجسام المضادة من شخص آخر مثلما يحدث للرضيع فإن تلك الخلايا المناعية تكون مؤقتة، و سرعان ما تزول، و لذلك غالباً ما يتعرض الأطفال الرضع للعديد من الإصابات.

و المناعة تعتبر نظام كاملاً يعمل على الحماية من كل الجراثيم و كل الأشياء الدخيلة في الجسم و تشكل حماية منها و من أمثلة حماية جهاز المناعة للجسم تتمثل في:

رد الفعل السريع مثل الكحة إذا دخل أى فيروس أو بكتيريا في الطريق للجهاز التنفسي فتقوم الكحة بإخراجه.
الأحماض المعدية التى تفرزها المعدة لتقتل البكتيريا و العديد من أنواع الجراثيم و الفيروسات.
الإنزيمات التى تفرزها البشرة مثل التعرق و بعض الإنزيمات الأخري.
المخاط الذي تلتصق به الجراثيم و يتم إخراجه من الأنف بعد ذلك .

و كل تلك الوسائل تعتبر من الحيل الوقائية لجهاز المناعة لمنع الفيروسات و البكتيريا و الجراثيم الدخيلة من إختراق الجسم و الدخول به.

و داخل الجسم تعمل الغدد مثل الغدة الزعترية على تنقية الدم من الجراثيم و الشوائب الموجودة به بإستمرار فإن جهاز المناعة يعمل أيضاً على تنقية الجسم بإستمرار من الأجسام الدخيلة و الخلايا الميتة (2).

كيف أقوم بتقوية المناعة المكتسبة؟

يمكنك ببساطة إستخدام العديد من الطرق لتقوية و زيادة كفاءة المناعة المكتسبة لديك من خلال بعض العادات الصحية التى يجب ممارستها لتقوية تلك الخلايا مثل :

الحرص على ممارسة الرياضة بإستمرار

حتى و إن كانت لوقت قصير فالمعدل الطبيعي لممارسة الرياضة نصف ساعة يومياً 5 مرات في الإسبوع.

و لكن حتى و إن كانت أقل و لكن هناك ضرورة لممارسة الرياضة حتى و إن كانت بسيطة مثل المشي السريع أو الجري أو ركوب الدراجة أو حتى الرقص.

و لكن بصفة مستمرة لبعض الوقت حتى تحسن من وظائف الجهاز الدوري في الجسم و تزيد من كفاءة الدم و بدورها أيضاً كرات الدم البيضاء التى تمنع دخول العدوي في الجسم (3).

تناول أطعمة تقوي المناعة

و من الطبيعي ببساطة أن تتناول الطعام الصحي الذي يحتوي على مقويات للمناعة مثل: الفواكه الطازجة الحمضية كالبرتقال و الليمون ، و تناول الخضروات الطازجة ، و الإبتعاد عن الطعام السريع و الإهتمام بإعداد الطعام بالمنزل.

هناك بعض الأطعمة التى تساعد على زيادة المناعة أكثر من غيرها مثل :

الزبادي – الفطر أو عيش الغراب ( المشروم ) – فاكهة الكاكا – التوت – الأسماك خاصة السالمون – المكسرات – الثوم – اللحوم.